(٢) هارون بن المعتصم بالله محمد بن هارون الرشيد: مولده في سنة ست وتسعين ومئة، ولي الأمر بعهد من أبيه في سنة ٢٢٧ هـ، قال الخطيب: استولى أحمد بن أبي دواد على الواثق وحمله على التشدد في المحنة والدعاء إلى خلق القرآن، قيل أنه رجع عن ذلك قبيل موته، وفي سنة إحدى وثلاثين ومئتين قتل أحمد بن نصر الخزاعي الشهيد ظلمًا، وأمر بامتحان الأئمة والمؤذنين بخلق القرآن، وافْتَكَّ من أسر الروم أربعة آلاف وست مائة نفس، فقال ابن أبي دواد: من لم يقل "القرآن مخلوق" فلا تكفوه. مات سنة اثنتين وثلاثين ومئتين. [السير للذهبي (١٠/ ٣٠٦ - ٣١٤)]. (٣) انظر: الدعاء المأثور وآدابه للحافظ أبي بكر الطرطوشي، ص١٥٦ بتصرف.