للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[اللهم عافني لأغزوهم]

قال الذهبي في ترجمة طغان خان (١): (قصدته جيوش الصين، والخطا (٢) في جمع ما سُمع بمثله، حتى قيل: كانوا ثلاث مائة ألف. وكان مريضًا فقال: اللهم عافني لأغزوهم ثم توفني إن شئت. فعوفي وجمع عساكره وساق فبيتهم وقتل منهم نحو مئتي ألف وأسر مائة ألف، وكانت ملحمة مشهودة في سنة ثمان وأربع مائة ورجع بغنائم لا تحصى إلى بلاساغون، فتوفاه الله عقيب وصوله) (٣).

* * *

تحيَّر في مسألة

قال ابن سينا (٤): وكنت كلما أتحير في مسألة أو لم أظفر بالحد الأوسط في قياس ترددت إلى الجامع وصليت وابتهلت إلى مبدع


(١) طغان خان التركي صاحب تركستان وبلا ساغون وكاشغر وختن وفاراب وكان دينًا عادلاً بطلاً شجاعا [السير للذهبي (١٧/ ٢٧٨ - ٢٧٩)].
(٢) الخطا: يطلق على بلاد متاخمة للصين يسكنها جنس من الترك (قاله محقق هذا الجزء من السير].
(٣) سير أعلام النبلاء للذهبي (١٧/ ٢٧٨ - ٢٧٩).
(٤) الفيلسوف الحسين بن عبد الله بن الحسن بن علي بن سينا البلخي ثم البخاري: مولده سنة سبعين وثلاث مئة، ولم يأت بعد الفارابي مثله؛ فالحمد لله على الإسلام والسنة، وله كتاب (الشفاء) وغيره وأشياء لا تحتمل، مات سنة ثمان وعشرين وأربع مئة. [السير للذهبي (١٧/ ٥٣١ - ٥٣٧)].

<<  <   >  >>