لكن الزوجة لم تيأس بل لجأت إلى الله تعالى بالدعاء والتضرع ... ومضى أسبوع وهو لا ينظر إليها حتى نظرة، لكن الفرج قريب ومع العسر يسرين، ففي تلك الليلة التي أسعدت الزوجة جعل الله - تعالى - في قلبه حبها وقال لها: أحس بأن قلبي امتلأ حبًا لك وبقي معها في أنس وسعادة حتى كبرت، ثم توفيت فحزن عليها حزنًا شديدًا حتى بدأ بالنسيان ومناداتها بعد وفاتها وتذكرها وأصبحت حالته تتغير إلى أن مات رحم الله الجميع.
* * *
خرج سليمًا معافى
كانت وزوجها وأمه وابنتها الصغيرة يستعدون للخروج من البيت فتروي تلك اللحظات الحرجة قائلة: خرج ابني إلى الشارع مسرعًا فلما توسطه جاءت سيارة مسرعة فاصطدمت به فذهلنا وحملته بين يدي كقطعة قماش ظننته ميتًا ونحن في طريقنا إلى المستشفى استفتحت سورة البقرة أقرؤها عليه، وأنا أبكي أما جدته فهي تتضرع إلى الله - تعالى - أن يشفيه ... وأدخل العناية يومًا ثم خرج منها وظل في المستشفى أسبوعًا ثم خرج سليمًا معافى والحمد لله رب العالمين.