(٢) الإمام الفقيه المجتهد عبد الرحمن بن صخر الدوسي اليماني: سيد الحفاظ، والمشهور أنه كني بأولاد هرة برية، قال: وجدتها فأخذتها في كمي فكنيت بذلك. وقد جاع واحتاج ولزم المسجد، استعمله عمر - رضي الله عنه - على البحرين، وكان معاوية - رضي الله عنه - يبعثه أميراً على المدينة، عن عبد الوهاب المدني قال: بلغني أن رجلا دخل على المدينة فقال: مررت بالمدينة فإذا أبو هريرة جالس في المسجد حول حلقة يحدثهم فقال: حدثني خليلي أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم -. ثم استعبر فبكى، ثم عاد فقال: حدثني خليلي نبي الله أبو القاسم - صلى الله عليه وسلم - ثم استعبر فبكى ثم قام، ودخل عليه مروان في شكواه فقال: شفاك الله يا أبا هريرة. فقال: اللهم إني أحبُّ لقاءك فأحبَّ لقائي. قال: فما بلغ مروان أصحاب القطا حتى مات. [السير للذهبي (٢/ ٥٧٨ - ٦٣٢)]. (٣) سير أعلام النبلاء للذهبي. (٢/ ٦٢٦). (٤) المرجع السابق، (٢/ ٥٩٦).