للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

«وكان ورَّاقه أبو العباس المصري خانه، واختزل عيون كتبه، وأكثر من خمس مائة جزء من أصوله، فكان أبو عبد الله يجامله جاهدًا في استرجاعها فلم ينجع فيه، فذهب علمه بدعاء الشيخ عليه» (١).

* * *

[يدعو أن لا يراهم]

ساق الذهبي بسنده عن علي بن عمرو الحراني، سمعت حمزة بن محمد الحافظ (٢) وجاءه غريب فقال: إن عسكر أبي تميم - يعني المغاربة - قد وصلوا إلى الإسكندرية فقال: اللهم لا تحيني حتى تريني الرايات الصفر. فمات حمزة ودخل عسكرهم بعد موته بثلاثة أيام، قلت - والكلام للذهبي: هؤلاء عسكر المعز العبيدي


(١) سير أعلام النبلاء للذهبي (١٥/ ٤٣٨).
(٢) حمزة بن محمد: الإمام الحافظ محدث الديار المصرية الكناني المصري، ولد سنة خمس وسبعين ومئتين، وجمع وصنف وكان متقنًا مجودًا ذا تأله وتعبد، قال أبو عبد الله الحاكم: هو على تقدمه في معرفة الحديث أحد من يذكر بالزهد والورع والعبادة، مات سنة سبع وخمسين وثلاث مائة [السير للذهبي (١٦/ ١٧٩ - ١٨١)].

<<  <   >  >>