للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[عجز عنه الأطباء]

عن العطاف بن خالد (١) أن رجلاً اشتكى شكوى شديدةً وأعيا الأطباء، فأتى يومًا إلى سعيد بن المسيب فقال: يا أبا محمد، إني اشتكيت شكوى طالت بي وقد أعيت الأطباء، فادع الله - تعالى - أن يكشف عني. فقام سعيد وتوضأ ثم صلى ركعتين ودعا الله - عز وجل - له، فما لبث أن برأ وصحَّ، والحمد لله كثيرًا (٢).

* * *

[رجع إلى حاله]

قال لهيعة بن عيسى: كان المفضَّل (٣) دعا الله أن يُذْهِبَ عنه الأمل، فأذهبه عنه، فكاد أن يختلس عقلُه ولم يهنأه عيش، فدعا الله


(١) العطاف بن خالد بن عبد الله بن العاص بن وابصة بن خالد بن عبد الله بن عمر بن مخزوم: الإمام أحد المشايخ الثقات سمعه يحيى بن بكير يقول: أنا أسنُ من مالك ولدت سنة إحدى وتسعين قلت - والكلام للذهبي: موته قريب من مالك. [السير للذهبي ٨/ ٢٧٣ - ٢٧٤].
(٢) انظر: المستغيثون بالله تعالى لابن بشكوال، ص٧٤ بتصرف يسير.
(٣) المفضل بن فضالة بن عبيد: الإمام العلامة الحجة القتباني المصري، قاضي مصر، ذكره ابن يونس في تاريخه فقال: كان من أهل الدين والورع والفضل. قال عيسى بن زغبة: كان المفضل قاضيًا علينا، وكان مجاب الدعوة، وكان مع ضعف بدنه يطيل القيام. قال ابن معين: كان مصريًّا، رجل صدق، إذا جاءه مَنْ كُسِرَت يدُه أو رجلُه جبرها، وكان يعمل الأريحية، توفي سنة إحدى وثمانين ومئة. [السير للذهبي (٨/ ١٧١ - ١٧٢)].

<<  <   >  >>