(٢) تاج الدولة تتش بن السلطان ألب أرسلان السلجوقي: كان شجاعًا مهيبًا جبارًا ذا سطوة له فتوحات ومصافات وتملك عدة مدائن وخطب له ببغداد وصار من كبار ملوك الزمان، قدم دمشق فخرج ليتلقاه المتغلب عليها أطسز الخوارزمي فسلم عليه ثم سار وشد عليه تتش فضرب عنقه وأخذ البلد وجرت له أمور وحروب مع المصريين وتملك بضع عشرة سنة، ثم سار في سنة ثمان وثمانين وأربع مائة ليتملك بلاد العجم فقتل في المصاف بالري التقاه بركياروق ابن أخيه. [السير للذهبي (١٩/ ٨٣ - ٨٥)]. (٣) سير أعلام النبلاء للذهبي (٨/ ٣١٩). (٤) منصور بن محمد التميمي السمعاني: الإمام العلامة قال عبد الغفار: هو وحيد عصره في وقته فضلاً وطريقة وزهدًا وورعًا من بيت العلم والزهد، حج على البرية أيام انقطع الركب كان يقول: أسرونا فكنت أرعى جمالهم فاتفق أن أميرهم أراد أن يُزوج بينته فقالوا: نحتاج أن نرحل إلى الحضر لأجل من يعقد لنا فقال رجل منا: هذا الذي يرعى جمالكم فقيه خراسان، فسألوني عن أشياء فأجبتهم وكلمتهم بالعربية فخجلوا واعتذروا فعقدت لهم العقدة وقلت الخطبة ففرحوا، وسألوني أن أقبل منهم شيئًا فامتنعت فحملوني إلى مكة وسط العام. توفي سنة تسع وثمانين وأربع مئة. [السير للذهبي (١٩/ ١١٤ - ١١٩)].