للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مات قلت: من خير من أبي سلمة؟ فما لبثت وجاء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقام على الباب فذكر الخطبة إلى ابن أخيها أو ابنها فقالت: أرد على رسول الله أو أتقدم عليه بعيالي، ثم جاء الغد فخطب (١).

* * *

[سقطت عينه]

عن عبد الرحمن بن الغسيل (٢)، حدثنا عاصم بن عمر بن قتادة (٣)، عن أبيه عن جده (٤): أنه أصيبت عينه يوم بدر فسالت حدقته على وجنته، فأراد القوم أن يقطعوها فقالوا: نأتي نبي الله نستشيره. فجاء فأخبره الخبر فأدناه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منه فرفع حدقته حتى وضعها موضعها ثم غمزها براحته، وقال: «اللهم اكسه


(١) سير أعلام النبلاء، للذهبي (٣/ ٢٠٣).
(٢) عبد الرحمن بن سليمان: ابن صاحب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عبد الله بن حنظلة الأنصاري الفقيه المحدث وقيل لجدهم: حنظلة الغسيل لأنه استشهد يوم أحد كان جنبًا فغسلته الملائكة، توفي سنة إحدى وسبعين ومئة وقد جاوز التسعين [السير للذهبي (٧/ ٣٢٣ - ٣٢٥)].
(٣) عاصم بن عمر بن قتادة بن النعمان الظفري الأنصاري: أحد العلماء، يروي عن أبيه وعن جابر بن عبد الله ومحمود بن لبيد ورميشة الصحابية وهي جدته وأنس بن مالك - رضي الله عنهم - وكان عارفًا بالمغازي، توفي سنة عشرين ومئة [السير للذهبي ٥/ ٢٤٠ - ٢٤١].
(٤) قتادة بن النعمان بن زيد - رضي الله عنه - الأمير المجاهد أبو عمر الأنصاري، من نجباء الصحابة وهو أخو أبي سعيد الخدري لأمه، وكان على مقدمة أمير المؤمنين عمر لما سار إلى الشام، وكان من الرماة المعدودين، توفي سنة ثلاث وعشرين بالمدينة ونزل عمر يومئذ في قبره - رضي الله عنهما -[السير للذهبي (٢/ ٣٣١ - ٣٣٣)].

<<  <   >  >>