(٢) علي بن زيد بن جدعان القرشي التيمي البصري: الإمام العالم الأعمى، ولد أظن في دولة يزيد، وكان من أوعية العلم على سوء حفظ يغضه من درجة الإتقان، مات سنة إحدى وثلاثين ومئة. [السير للذهبي (٥/ ٢٠٦ - ٢٠٨)]. (٣) سعيد بن المسيب بن حزن القرشي المخزومي: عالم أهل المدينة وسيد التابعين في زمانه، ولد لسنتين مضيا من خلافة عمر - رضي الله عنه، وكان زوج بنت أبي هريرة - رضي الله عنه، وممن برز في العلم والعمل، عنه - رحمه الله تعالى - قال: (ما أيس الشيطان من شيء إلا أتاه من قبل النساء)، ثم قال لنا سعيد وهو ابن أربع وثمانين سنة وقد ذهبت إحدى عينيه وهو يعشو بالأخرى: (ما شيء أخوف عندي من النساء). عن عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة: شهدت سعيد بن المسيب يوم مات سنة أربع وتسعين، وكان يقال لهذه السنة سنة الفقهاء؛ لكثرة من مات منهم. [السير للذهبي (٤/ ٢١٧ - ٢٤٦)]. (٤) طلحة بن عبيد الله القرشي التيمي: أحد العشرة المشهود لهم بالجنة ممن سبق إلى الإسلام وأوذي في الله ثم هاجر، فاتفق أنه غاب عن وقعة بدر في تجارة له بالشام وتألم لغيبته، فضرب له الرسول - صلى الله عليه وسلم - بسهمه وأجره، عن قيس قال: رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد شلاء، وقال - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد: «أوجب طلحة». عن الحسن البصري أن طلحة بن عبيد الله باع أرضًا له بسبع مائة ألف، فبات أرقًا من مخالفة ذلك المال حتى أصبح ففرقه، قتل - رضي الله عنه - في سنة ست وثلاثين. [السير للذهبي (١/ ٢٣ - ٤٠)].