للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

تُمتني حتى أوتى به فأحنِّطه وأكفِّنه. فأتيت به بعد فجعلت تحنطه بيدها وتكفنه بعدما ذهب بصرها.

ومن وجه آخر عن أبي مليكة: وصلَّت عليه وما أتت عليها جمعة إلا ماتت (١).

* * *

[كلمات الفرج]

عن عبد الملك بن عمير قال: حدثني أبو مصعب أن عبد الملك بن مروان (٢) كتب إلى هشام بن إسماعيل (٣) متولي المدينة: بلغني أن الحسن


(١) سير أعلام النبلاء للذهبي، (٢/ ٢٩٥).
(٢) عبد الملك بن مروان بن الحكم: الفقيه الأموي، تملك بعد أبيه الشام ومصر ثم حارب ابن الزبير الخليفة وقتل أخاه مصعبًا وجهَّز الحجاج لحرب ابن الزبير، قال الأصمعي: قيل لعبد الملك: عجَّل بك الشيب. قال: وكيف لا وأنا أعرض عقلي على الناس في كل جمعة؟! قال الشعبي: خطب عبد الملك فقال: اللهم إن ذنوبي عظام وهي صغار في جنب عفوك يا كريم فاغفرها لي. كان من رجال الدهر، وكان الحجاجُ من ذنوبه، توفي سنة ست وثمانين. [السير للذهبي (٤/ ٢٤٦ - ٢٤٩)].
(٣) هشام بن إسماعيل بن هشام بن الوليد بن المغيرة أبو الوليد المخزومي المدني: حمو عبد الملك بن مروان وأميره على المدينة، وهو جد هشام بن عبد الملك لأمه، ولما ولي الوليد عزله عن المدينة بعمر بن عبد العزيز. [تاريخ الإسلام للذهبي: حوادث ووفيات، من سنة ٨١ - ١٠٠ هـ، ص ٢١٤ - ٢١٥].

<<  <   >  >>