للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأمير عمِّي (١) ليوليه القضاء، فتغيب عمي، فهدم عباد بعض دارنا، فقال الصباحي لعباد: متى طمع هذا الكذا وكذا أن يلي القضاء؟ فبلغ ذلك عمي فدعا عليه بالعمى، قال: فعمي الصباحي بعد جمعة (٢).

* * *

[دعاء في يوم حار]

قال ابن مسروق: حدثنا يعقوب ابن أخي معروف أن معروفًا (٣) استسقى لهم في يوم حار فما استتموا رفْعَ ثيابهم حتى مطروا (٤).


(١) عمه هو: عبد الله بن وهب بن مسلم الإمام الفهري مولاهم المصري الحافظ، وكان من أوعية العلم ومن كنوز العمل، قال خالد بن خداش: قرئ على عبد الله بن وهب (كتاب أهوال يوم القيامة) - تأليفه - فخر مغشيًا عليه، قال: فلم يتكلم بكلمة حتى مات بعد أيام - رحمه الله تعالى، عن ابن وهب يقول: نذرتُ أني كلما اغتبت إنسانًا أن أصوم يومًا فأجهدني، فكنت أغتاب وأصوم، فنويت أني كلما اغتبت إنسانًا أن أتصدق بدرهم، فمن حب الدراهم تركت الغيبة. مات سنة سبع وتسعين ومئة. [السير للذهبي (٩/ ٢٢٣ - ٢٣٤)].
(٢) سير أعلام النبلاء للذهبي (٩/ ٢٢٧).
(٣) معروف الكرخي البغدادي: ومن كلامه: إذا أراد الله بعبد شرًا أغلق عنه باب العمل وفتح عليه باب الجدل، وقص إنسان شارب معروف فلم يفتر عن الذكر فقال: كيف أقصّ؟ فقال: أنت تعمل وأنا أعمل. قال عبيد بن محمد الوراق: مر معروف وهو صائم بسقاء يقول: رحم الله من شرب. فشرب رجاء الرحمة، مات سنة مئتين. [السير للذهبي (٩/ ٣٣٩ - ٣٤٥)].
(٤) سير أعلام النبلاء للذهبي (٩/ ٣٤٢ - ٣٤٣).

<<  <   >  >>