للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الرجل أن رد عليه إبله وابنه أوفر ما كانوا، فأتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فأخبره فقام على المنبر فحمد الله وأمرهم بمسألة الله - عز وجل - والرغبة إليه وقرأ عليهم {وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ} (١) [الطلاق: ١ - ٢].

* * *

[لا يفضض الله فاك]

عن الحسن بن عبيد الله قال: حدثني من سمع النابغة الجعدي (٢) يقول: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فأنشدته قولي:

وإنا لقوم ما نعود خيلنا ... إذا ما التقينا أن تحيد وتنفرا

وننكر يوم الروع ألوان خيلنا ... من الطعن حتى نحسب الجون أشقرا

وليس بمعروف لدينا أن نردها ... صحاحًا ولا مستنكرًا أن تُعقرا

بلغنا السماء مجدًا وسؤددًا ... وإنا لنبغي فوق ذلك مظهرا


(١) أخرجه الحاكم في المستدرك (١/ ٧٢٧) وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(٢) النابغة الجعدي: أبو ليلى، شاعر زمانه، له صحبة، وهو من بني عامر بن صعصعة كان ينتقل في البلاد ويمتدح الأمراء، وامتد عمره وشعره سائر كثير [السير للذهبي (٣/ ١٧٧ - ١٧٨)].

<<  <   >  >>