للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أن يردَّ إليه الأمل فردَّه فرجع إلى حاله (١).

* * *

ردَّ الله - تعالى - عليه بصره

قال العباس بن مصعب: حدثني بعض أصحابنا قال: سمعت أبا وهب يقول: مر ابن المبارك (٢) برجل أعمى فقال له: أسألك أن تدعو لي أن يرد عليَّ بصري. فدعا الله فردَّ عليه بصره، وأنا أنظر (٣).

* * *


(١) سير أعلام النبلاء للذهبي (٨/ ١٧٢).
(٢) عبد الله بن المبارك: الإمام عالم زمانه وأمير الأتقياء في وقته الحنظلني، مولاهم التركي ثم المروزي، الحافظ الغازي أحد الأعلام، مولده في سنة ثمان عشرة ومئة. قال يحيى بن آدم: كنت إذا طلبت دقيق المسائل فلم أجده في كتب ابن المبارك أيست منه. وقال أبي: أخبرني خادمه أنه عمل آخر سفرة سافرها دعوة، فقدم إلى الناس خمسة وعشرين خوانًا من فالوذج، وكان ينفق على الفقراء في كل سنة مائة ألف درهم، قال الحسن بن عيسى بن ماسرجس مولى ابن المبارك: اجتمع جماعة مثل الفضل بن موسى ومخلد بن الحسين فقالوا: تعالوا نعد خصال ابن المبارك من أبواب الخير. فقالوا: العلم والفقه والأدب والنحو واللغة والزهد والفصاحة والشعر وقيام الليل والعبادة والحج والغزو والشجاعة والفروسية والقوة وترك الكلام فيما لا يعنيه والإنصاف وقلة الخلاف على أصحابه، مات سنة إحدى وثمانين ومئة. [السير للذهبي (٨/ ٣٧٨ - ٤٢١)].
(٣) سير أعلام النبلاء للذهبي (٨/ ٣٩٥).

<<  <   >  >>