(٢) الإمام يوسف بن دوناس المغربي الفندلاوي: المالكي خطيب بانياس، روى عنه ابن عساكر وقال: كان حسن المفاكهة حلو المحاضرة كريمًا مطرحًا للتكلف قوي القلب. قتل سنة ثلاث وأربعين وخمس مئة. [السير للذهبي (٢٠/ ٢٠٩ - ٢١٠)]. (٣) سيف الدين غازي بن زنكي: تملك الموصل بعد أبيه واعتقل ألب أرسلان السلجوقي وكان عاقلاً حازمًا شجاعًا جوادًا محبًا في أهل الخير، لم تطل مدته وعاش أربعين سنة وكان من أحسن الملوك شكلاً وكان له مائة رأس كل يوم لسماطه وقد مدحه الحيص بيص فأجازه بألف دينار. توفي سنة أربع وأربعين وخمس مائة [السير للذهبي (٢٠/ ١٩٢ - ١٩٣)]. (٤) الملك العادل ناصر أمير المؤمنين ليث الإسلام نور الدين محمود بن الأتابك قسيم الدولة أبي سعيد زنكي التركي الملكشاهي: مولده سنة إحدى عشرة وخمس مائة قل أن ترى العيون مثله أظهر السنة بحلب وقمع الرافضة وبنى المدارس والجوامع والمساجد وأبطل المكوس وكان بطلاً شجاعًا وافر الهيبة ذا تعبد وخوف وورع، وأمر بتكميل سور المدينة النبوية، واستخراج العين بأحد دفنها السيل، وفتح درب الحجاز ووقف كتبًا كثيرة مثمنة قال سبط الجوزي: كان له عجائز فكان يخيط الكوافي ويعمل السكاكر فيبعنها سرًا ويفطر على ثمنها. توفي سنة تسع وستين وخمس مائة [السير للذهبي (٢٠/ ٥٣١ - ٥٣٩)].