للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ملكشاه بعزله، وأن يولي ابن بنته جعفرًا وأن يسلم بغداد إليه ويتحول إلى البصرة فشق على المقتدي وحار ثم طلب المهلة عشرة أيام ليتجهز، فصام وطوى وجلس على التراب وتضرع إلى ربه فقوي بالسلطان المرض (أي ملكشاه) ومات في شوال سنة خمس وثمانين (وأربع مائة) عن تسع وثلاثين سنة (١) وفي ترجمة الخليفة العباسي المقتدي بأمر الله (٢) قال فيها الإمام الذهبي - رحمه الله تعالى - (وكان حسن السيرة وافر الحرمة وكان ملكشاه قد صمم على إخراجه من بغداد فحار والتجأ إلى الله فدفع عنه وهلك ملكشاه) (٣).

* * *

دعاء أهل مصر


(١) سير أعلام النبلاء للذهبي (١٩/ ٥٧).
(٢) عبيد الله بن ذخيرة الدين محمد بن القائم بأمر الله العباسي: وكان حسن السيرة وافر الحرمة فيه ديانة ونجابة وقوة وعلو همة، من كلامه: الألسن الفصيحة أنفع من الوجوه الصبيحة. والضمائر الصحيحة أبلغ من الألسن الفصيحة. وفي أول سنة سبع وثمانين (وأربع مئة) خطب ببغداد للسلطان بروكياروق ركن الدولة وعلم المقتدي على تقليده ثم مات (المقتدي) فجأة من الغد تغدى وغسل يديه وعنده فتاته شمس النهار فقال: ما هذه الأشخاص دخلوا بلا إذن؟ فارتابت وتغير وارتخت يراه وسقط فظنوه غشي عليه، فطلبت الجارية وزيره ومات وأخروا دفنه ثلاث ليال لكونه مات فجأة [السير للذهبي (١٨/ ٣١٨ - ٣٢٤)].
(٣) سير أعلام النبلاء للذهبي (١٨/ ٣١٨ - ٣١٩).

<<  <   >  >>