(٢) عبيد الله بن ذخيرة الدين محمد بن القائم بأمر الله العباسي: وكان حسن السيرة وافر الحرمة فيه ديانة ونجابة وقوة وعلو همة، من كلامه: الألسن الفصيحة أنفع من الوجوه الصبيحة. والضمائر الصحيحة أبلغ من الألسن الفصيحة. وفي أول سنة سبع وثمانين (وأربع مئة) خطب ببغداد للسلطان بروكياروق ركن الدولة وعلم المقتدي على تقليده ثم مات (المقتدي) فجأة من الغد تغدى وغسل يديه وعنده فتاته شمس النهار فقال: ما هذه الأشخاص دخلوا بلا إذن؟ فارتابت وتغير وارتخت يراه وسقط فظنوه غشي عليه، فطلبت الجارية وزيره ومات وأخروا دفنه ثلاث ليال لكونه مات فجأة [السير للذهبي (١٨/ ٣١٨ - ٣٢٤)]. (٣) سير أعلام النبلاء للذهبي (١٨/ ٣١٨ - ٣١٩).