لينام، وكأنه لم يفعل شيئًا فما استيقظ إلا ويده اليمنى مشلولة وكانت هي اليد التي قذف بها حذاءه في ظهر تلك الأم المسكينة والموعد يوم يقوم الأشهاد (١).
* * *
[احترق التاجر]
قال الشيخ أنس بن سعيد بن مسفر - حفظه الله - (هذه القصة أرويها عمن رأى وسمع ذلك الموقف وهو ثقة يقول: كان هناك رجل من كبار التجار وعنده عامل يشتغل له لكنه لم يعطه راتبه لأكثر من ثمانية أشهر (ما يقارب ستة آلاف ريال) فطلب العامل المسكين أن يعطيه المبلغ، وذكر له حاله وحال أهله وأولاده وأنه تغرب لكسب العيش وألح في ذلك، فغضب التاجر وذهب للجوازات واستخلص له شهادة خروج مغادرة، ثم حجز له بالطائرة وسفره لبلاده في إحدى الليالي ولم يعطه حقه:
جري على أكل الحرام ويدعي ... بأن له في حل ذلك محمل
فيا آكل المال الحرام أبن لنا ... بأي كتاب حل ما أنت تأكل
ألم تدر أن الله يدري بما جرى ... وبين البرايا القيامة يفصل