* والوزير الذي قتله البساسيري هو: علي بن الحسن بن الشيخ أبي الفرج بن المسلمة، ولد سنة ٣٩٧هـ، استكتبه القائم ثم استوزره، وكان من خيار الوزراء العادلين، قال الخطيب: اجتمع فيه من الآلات ما لم يجتمع في أحد قبله، مع سداد مذهب ووفور عقل وأصالة رأي. قال محمد بن عبد الملك الهمذاني: أُخْرج رئيس الوزراء وعليه عباءة وطرطور وفي رقبته مخنقة جلود وهو يقرأ {قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ} ويرددها، فطيف به على جمل ثم خيط عليه جلد ثور بقرنين وعلق وفي فكيه كلوبان وتلف في آخر النهار في ذي الحجة سنة خمسين وأربع مئة. [السير للذهبي (١٨/ ٢١٦ - ٢١٨)]. (٢) مهارش بن مجلي بن عكيث: الأمير من وجوه العرب بعانة والحديثة، ذو بر وصدقات وصلاة وخير، أجار القائم بأمر الله في فتنة البساسيري وآواه إليه سنة في ذمامه إلى أن عاد إلى مقر عزه؛ فكان يخدم الخليفة بنفسه وله وكتب بها إلى القائم: لولا الخليفة ذو الأفضال والمنن ... نجل الخلائف آل الفرض والسنن بعت قومي وهم خير الأنام وقد ... أصبحت أعرف بغداد وتعرفني ما يستحق سواري مثل منزلتي ... عدلك هذا اليوم ينصفني
وهي طويلة، مات سنة تسع وتسعين وأربع مئة. [السير للذهبي ١٩/ ٢٢٤ - ٢٢٥)].