للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

منذ ثلاثين سنة. قال: فكانوا يظنون أنه عيَّر رجلا بفقر. (١)، قال أبو سليمان الداراني (٢): وبلغه هذا فقال: قلَّت ذنوب القوم فعرفوا من أين أُتوا، وكثرت ذنوبنا فلم ندر من أين نؤتى (٣). وقال محمد بن سعد (٤): سألت الأنصاري عن سبب الدَّين الذي ركب محمد بن سيرين حتى حبس، قال: اشترى طعامًا بأربعين ألف، فأخبر عن أصل الطعام بشيء فكرهه أو تصدق به فحبس على المال، حبسته امرأة، وكان الذي حبسه مالك بن المنذر (٥).

* * *


(١) المرجع السابق، ص٦١٣.
(٢) عبد الرحمن بن أحمد أبو سليمان الداراني: الإمام زاهد العصر، ولد في حدود الأربعين ومئة، قال: لكل شيء علم وعلم الخذلان ترك البكاء، ولكل شيء صدأ وصدأ القلب الشبع، قال أحمد بن أبي الحواري: وسمعته يقول: لولا الليل لما أحببت البقاء في الدنيا، ولربما رأيت القلب يضحك ضحكًا. وعنه: الفتوة أن لا يراك الله حيث نهاك ولا يفقدك حيث أمرك. مات سنة خمس ومئتين. [السير للذهبي ١٠/ ١٨٢ - ١٨٦].
(٣) المرجع السابق، ص٦١٦.
(٤) محمد بن سعد بن منيع البغدادي: الحافظ العلامة الحجة، كاتب الواقدي ومصنف (الطبقات الكبرى) في بضعة عشر مجلدًا، ولد بعد الستين والمئة، وطلب العلم في صباه، ولحق الكبار، وكان من أوعية العلم، ومن نظر في (الطبقات) خضع لعلمه، توفي سنة ثلاثين ومئتين، قال: وكان كثير العلم كثير الحديث والرواية كثير الكتب؛ كتب الحديث والفقه والغريب. [السير للذهبي ١٠/ ٦٦٤ - ٦٦٧].
(٥) المرجع السابق.

<<  <   >  >>