هذا النقل عن الإمام محمد بن خفيف فيه ذِكر صفة النفس لله جل وعلا، والنفس له سبحانه فُسِّرت بتفسيرين:
الأول: أن النفس بمعنى الذات.
الثاني: وتأتي النفس ويراد بها في المخلوق الروح، الروح كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ﴾ [التوبة: ١١١].
وفي صفة الله جل وعلا صفة النفس:
من أهل السنة من قال: النفس بمعنى الذات.
ومنهم من قال: إن لله جل وعلا نفسًا خاصة؛ فعلينا أن نثبت اللفظ، ونقول: له ﷾ نفس، وله جل وعلا ذات، كما أن له صفات وأفعال والصفات قائمة بالذات.
وقوله جل وعلا: ﴿تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ﴾ [المائدة: ١١٦]، ظاهر في إثبات النفس لله جل وعلا، كما قال النبي ﷺ:«سبحان الله رضا نفسه»، وأشباه ذلك.
فبقاء النص على ظاهره، بدون الدخول في تفسير أحد الاحتمالين أولى.