للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

على أحد منهم بعيب ولا نقص؛ فمن فعل ذلك، فقد وجب على السلطان تأديبه، وليس له أن يعفو عنه، بل يعاقبه، ويستتيبه، فإن تاب قبل معه، وإن لم يتب أعاد عليه العقوبة، وخلده في الحبس حتى يتوب أو يرجع.

ونعرف للعرب حقها وسابقتها وفضلها، ونحبهم لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " حب العرب من الإيمان، وبغضهم نفاق "؛ ولا نقول بقول الشعوبية، وأراذل الموالي، الذين لا يحبون العرب، ولا يقرون لهم بفضل، فإن قولهم بدعة. ومن حرم المكاسب، والتجارات وطلب المال من وجهه، فقد جهل وأخطأ؛ بل المكاسب من وجوهها حلال، قد أحلها الله عز وجل ورسوله؛ فالرجل ينبغي له أن يسعى على نفسه وعياله يبتغي من فضل ربه، فإن ترك ذلك على أنه لا يرى ذلك الكسب حلالا، فقد خالف الكتاب والسنة.

والدين إنما هو كتاب الله عز وجل، وآثار وسنن وروايات صحاح عن الثقات والأخبار الصحيحة القوية المعروفة، ويصدق بعضها بعضا حتى ينتهي ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم أجمعين والتابعين وتابعي التابعين ومن بعدهم من الأئمة المعروفين، المقتدى بهم، المتمسكين بالسنة والمتعلقين بالآثار، ولا يعرفون ببدعة، ولا يطعنون بكذب، ولا يرمون بخلاف ... إلى أن قال:

فهذه الأقاويل التي وصفت، مذاهب أهل السنة

<<  <  ج: ص:  >  >>