للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المشركين من العرب والصائبين.

ويذكر أن بعض الأغبياء شكا رجلا إلى أمير من الأمراء، فقال: إنه مرجئ خارجي، رافضي ناصبي، يسب معاوية بن الخطاب، الذي قتل علي بن العاص ; فقال له الوالي: لا أدري على أي شيء من هذا أحسدك؟ على علمك بالمقالات، أو على معرفتك بالأنساب.

قال العراقي: وكان أحمد يصلي خلفهم، وكل السلف.

والجواب أن يقال: سبحان الله! ما أقبح الوقاحة والجراءة، والتمادي في الكذب على الله، وعلى أولى العلم من خلقه!! ما صلى الإمام أحمد خلف قدري قط ; بل أفتى بعض أهل الحديث بمجلسه: أنه لا يصلى خلفهم، فاستحسنه واستصوبه، والمعروف من مذهبه: أن الصلاة لا تصح خلف فاسق باعتقاده، أو فعله.

وقد كذب هذا بانتسابه إليه، والحكم عليه بالصلاة خلف القدرية، وأكثر أهل السنة لا يرون الصلاة خلفهم، كما ذكره صاحب كشف الغمة ; وبعض العلماء يقول: مسألة صلاة الجمعة والجماعة، مبنية على مسألة القول بالتكفير وعدمه، ويرى الصلاة خلف من لم يكفر ببدعته، إذا احتيج إلى ذلك فما حكاه هذا عن أهل السنة، كذب لا مرية فيه، والصواب التفصيل عند بعضهم، والمنع مطلقا عند آخرين.

<<  <  ج: ص:  >  >>