للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث أبي سعيد: وجوب ذلك على كل أحد بحسب هذه المراتب، لما يفيد قوله صلى الله عليه وسلم: من رأى منكم منكرا ١ من العموم.

فعلى إمام المسلمين - وفقه الله - أن يقيم في كل بلد من يقوم بهذا الشأن، ويلزم أئمة المساجد في كل بلد أن يسألوا العامة، عن ثلاثة الأصول المختصرة التي ألفها إمام هذه الدعوة، قدس الله روحه.

والله سبحانه وتعالى المسئول أن يمنّ علينا وعليكم بالتوبة النصوح، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.

[التذكير بتقوى الله وتفصيل معناها وذكر أعظم المنكرات وأوجب الواجبات]

وقال الشيخ محمد بن إبراهيم، رحمه الله:

بسم الله الرحمن الرحيم

من محمد بن إبراهيم بن عبد اللطيف، إلى من يراه من إخواننا المسلمين، ثبتنا الله وإياهم على الإسلام; ووفقنا وإياهم: اجتناب المعاصي والآثام، آمين، سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد، فقد قال الله تعالى:: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الذاريات آية: ٥٥] .

وقال: الدين النصيحة، ثلاثاً. قيل: لِمَن يا رسول الله؟ قال: لله ولرسوله ولكتابه، ولأئمة المسلمين وعامتهم ٢ فدلت الآية الكريمة والحديث على وجوب التذكير والنصيحة.


١ مسلم: الإيمان ٤٩ , والترمذي: الفتن ٢١٧٢ , والنسائي: الإيمان وشرائعه ٥٠٠٨ ,٥٠٠٩ , وأبو داود: الصلاة ١١٤٠ والملاحم ٤٣٤٠ , وابن ماجه: إقامة الصلاة والسنة فيها ١٢٧٥ والفتن ٤٠١٣ , وأحمد ٣/١٠ ,٣/٢٠ ,٣/٤٩ ,٣/٥٢ ,٣/٥٤ ,٣/٩٢.
٢ مسلم: الإيمان ٥٥ , والنسائي: البيعة ٤١٩٧ ,٤١٩٨ , وأبو داود: الأدب ٤٩٤٤ , وأحمد ٤/١٠٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>