للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجنبنا أسباب سخطه ومعاصيه، وينصر دينه ويعلي كلمته، وأن يغيث قلوبنا بالإيمان، وأوطاننا بالوابل الهتان؛ ويمنّ علينا بمزيد التمسك بالسنة والقرآن، وأن يقمع الكفرة والملحدين؛ ويحفظ إمام المسلمين، ويديم له الظفر والتمكين، بالهدى ودين الحق المبين، إنه على كل شيء قدير.

وصلى الله على محمد، وآله وصحبه وسلم تسليما إلى يوم الدين.

[التذكير بآيات الله وأيامه والتحدث بنعمة الله والتحذير من أسباب نقمه]

وله أيضا، رحمه الله:

بسم الله الرحمن الرحيم

من محمد بن إبراهيم، إلى من تبلغه هذه النصيحة من المسلمين، رزقني الله وإياهم الفقه في الدين، ومزيد التمسك بما بعث به سيد المرسلين، ومنّ عليّ وعليهم باقتفاء آثار الصدر الأول، من سلفنا المصلحين، آمين. سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد: فإن من أعظم فرائض الدين، التذكير بآيات الله، وأيامه في خلقه، والتحدث بنعمه، والتحذير من أسباب نقمه، لما في ذلك من أسباب حصول الخير الكثير، والسلامة من حلول العقوبات، والتغيير.

قال تعالى: {وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ} [سورة الذاريات آية: ٥٥] .

وقال تعالى: {فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَنْ يَخَافُ وَعِيدِ} [سورة ق آية: ٤٥] .

وقال تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ}

<<  <  ج: ص:  >  >>