للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويجب ترك التشاحن، قال صلى الله عليه وسلم: تعرض الأعمال في كل اثنين وخميس، فيغفر الله لكل امرئ لا يشرك بالله شيئا، إلا امرأ كان بينه وبين أخيه شحناء، فيقول: اتركوا هذين حتى يصطلحا ١.

ويجب التباعد مما يمنع إجابة الدعاء من أكل الحرام، لحديث: أطب مطعمك، تكن مستجاب الدعوة، وترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لما سبق في حديث حذيفة.

وينبغي الإكثار من الصدقة، صدقة التطوع، رحمة للفقراء، وإحسان إليهم؛ وذلك من أسباب رحمة الله بعباده، وإحسانه إليهم، وحصول ما طلبوا من ربهم، ورغبوا إليه فيه.

وفي الحديث: الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء ٢، وفي الحديث الآخر: إنما تنصرون وترزقون بضعفائكم ٣.

وينبغي - وفقني الله وإياكم - أن أهل كل مسجد من المساجد يجمعون صدقاتهم، ويدفعونها إلى وكيل منهم أمين، إما المؤذن أو غيره، وبعدما تجتمع تفرق على المساكين، من جيران المسجد ومن يحضر معهم من الغرباء الفقراء، ويكون تقسيمها عليهم قبل يوم الاستسقاء بيوم.

ولا يخفى ما في هذا الصنيع من التنشيط والتعاون على البر والتقوى; أسأل الله أن يغيث قلوب الجميع بالتوبة


١ مسلم: البر والصلة والآداب ٢٥٦٥ , وأحمد ٢/٣٨٩ , ومالك: الجامع ١٦٨٧.
٢ الترمذي: البر والصلة ١٩٢٤ , وأبو داود: الأدب ٤٩٤١.
٣ البخاري: الجهاد والسير ٢٨٩٦ , وأحمد ١/١٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>