للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن كل مخدر ومفتر؛ مع أنه يتولد منه أمراض عامة، وعلل كثيرة.

منها: أنه إذا أكثر من شربه يفسد أفواه مجاري العروق، وحينئذ يمنع كل عرق من أخذ حقه من الغذاء. ومنها: أنه يحدث الغشاوة في العينين، والصداع في الرأس، واليبس في الدماغ، وثقل السمع، ويورث النسيان، والنوم الشديد، والكسل المفرط.

وقد يحدث السعال والسهر المضر، وتغيير الشفتين بالاسوداد والاصفرار، ونتن الفم وتغيير اللون، ويورث الارتعاش في جميع الجسم، ويولد عللا كثيرة لا يفطن لها إلا صاحب بصر وبصيرة نافذة.

فيا عباد الله راقبوا الله تعالى، وقوموا على كل من عرف بارتكاب المعاصي قياما تاما، وتجردوا من الذنوب; والجار يقوم على جاره، والرجل يقوم على أولاده، ومن في بيته، وعلى أقاربه، وكلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته.

وعليكم ببر الوالدين، وصلة الأرحام، والتقرب إلى الله تعالى بما يجب من فعل الطاعات وترك المنهيات، كالتشاحن والتباغض والتحاسد، والتقاطع، والتدابر؛ وائتمروا بالمعروف، وتناهوا عن المنكر، وأخلصوا في ذلك النية لله تعالى.

وعلى أهل الولاية أن يقوموا بذلك القيام التام، ويؤدبوا

<<  <  ج: ص:  >  >>