للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [سورة المائدة آية: ٥٠] .

وقد قيل:

قالوا حديثك هند وهي مصغية ... يشفيك قلت صحيح ذاك لو كانا

وقد تعلم - سلمك الله - أن سلامة دين الإنسان، لا يحصل إلا بالقيام بأمر الله، والنصيحة لله ولعباده، والصدق مع الله، وعدم المداهنة في دين الله، والخوف من الوقوع فيما يضر دينه، ويقدح فيه.

فاحرص يا أخي على سلامة دينك، وإياك والإعراض عن دين الله، وعدم الالتفات إليه، وترك أهل الشرك والبدع والمعاصي، على ما كانوا عليه؛ فإن ذلك أمر عظيم، ومورد وخيم، أعاذك الله من ذلك.

ونحن نعلم، أو نظن غالبا أن الأمير بمكة إذا كان من أهل تلك الأمكنة، فلا بد أن يكون منه إخلال بما يجب من الأمر بالمعروف، والنهي عن المنكر.

وأن يحصل منه عدم اهتمام بدين الله، وإعراض عما أوجب الله على عباده، من القيام بأمر الله، والدعوة إلى توحيده، وإفراده بجميع أنواع العبادة، والنهي عما يخالف ذلك، من الشرك في العبادة، وما يؤول إليه من البدع والضلالات، التي تفضي بصاحبها إلى الشرك والكفر، والخروج من الدين.

وإذا أهمل المتولّى على الحرم ما يجب عليه من القيام

<<  <  ج: ص:  >  >>