للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[حث النواب والأمراء على القيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحث على منع اختلاط الرجال بالنساء]

وقال بعضهم، رحمه الله تعالى:

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله نحمده ونستعينه، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، ونشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، ونشهد أن محمدا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وسلم تسليما كثيرا.

أما بعد: فإن الله سبحانه وتعالى بعث محمدا صلى الله عليه وسلم رحمة لهذه الأمة، وأكمل الله به الدين، وأتم به النعمة; فلا خير إلا دل عليه، ولا شر إلا حذر عنه; فعلى العباد أن يأخذوا بما أتى به نبيه صلى الله عليه وسلم من الدين.

قال الله تعالى: {وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} [سورة الحشر آية: ٧] ، ومن ذلك: الأمر والنهي، اللذان بهما قوام الدين؛ وبالقيام بهما صلاح البلاد والعباد، وبإضاعتهما يكثر الخبث ويعم الفساد، قال الله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} [سورة الروم آية: ٤١] .

فعلى نواب البلدان، الذين عينهم الإمام، وألزمهم القيام بذلك أن يعتنوا بهذا الأمر، ويقوموا به أتم القيام، ويلزم الأمراء مساعدتهم على ما ألزموا القيام به.

<<  <  ج: ص:  >  >>