للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن ذلك أيضا رده لحديث: «طلوع الشمس من مغربها» في آخر الزمان والذي رواه أبو هريره ورفعه للنبي - صلى الله عليه وسلم -.

فرشيد رضا يرد هذا الحديث بدعوى أنه مشكل وأن أبا هريرة لم يصرح في هذه الأحاديث بالسماع عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، فيخشى أن يكون قد روى بعضها عن كعب الأحبار! !

وكذلك رده لحديث «سجود الشمس عند العرش» والذي أخرجه البخاري في صحيحة.

حيث يقول: «ومن هذه الأحاديث في الباب حديث أبي ذر جندب بن أبي جناده: الذي يُعد متنه من أعظم المتون إشكالاً، فهو يقول إن النبي - صلى الله عليه وسلم - سأله، أتدري أين تذهب الشمس إذا غربت؟ قال: قلت لا أدري، قال إنها تنحني دون العرش فتخر ساجدهً، ثم تقوم حتى يقال لها أرجعي فيوشك يا أباذر أن يقال أرجعي من حيثُ دخلتِ وذلك حين لا ينفعُ نفساً إيمانها لم تكن أمنت من قبل». (١)

فالشيخ يرى أن الحديث مشكل ولا يقبله العقل وإن كان إسناده من أصح الأسانيد.

وكذلك إنكاره للأحاديث التي تثبت سحر النبي - صلى الله عليه وسلم -، والتي هي في صحيحي البخاري ومسلم وكتب السنن الأخرى، بدعوى أنها تمثل شبهة على الدين.


(١) تفسير المنار (٨/ ٢١٠).

<<  <   >  >>