للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

«المعنى، ولله دون غيره جميع الأسماء الدالة على أحسن المعاني وأكمل الصفات». (١)

ويقول في موضع آخر: «وأسماء الله كثيرة وكلها حسن بدلالة كل منها على منتهي كمال معناه وتفضيلها على ما يطلق منها على المخلوقين كالرحيم والحكيم والحفيظ والعليم» (٢)، وهذا القول موافق لما عليه أهل السنة في الأسماء.

ويقول في موضع آخر: «فقاعدة السلف في جميع الصفات التي وصف الله تعالى بها نفسه في كتابه وعلى لسان رسوله أن نثبتها له ونمرها كما جاءت مع التنزيه عن صفات الخلق، الثابت عقلاً ونقلاً بقوله عز وجل {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} (٣) فنقول إن لله علماً حقيقياً هو وصف له، ولكنه لا يشبه علمنا، وإن له سمعاً حقيقياً هو وصف له لا يشبه سمعنا، وإن له رحمة حقيقية هي وصف له لا تشبه رحمتنا التي هي انفعال في النفس، وهكذا نقول في سائر صفاته تعالى، فنجمع بذلك بين العقل والنقل ... ». (٤)

ويقول أيضاً مثبتاً أن طريقة السلف هي الصحيحة وأنها تجمع بين العقل والنقل، قال: «إنما الطريقة المثلي في الجمع بين العقل والنقل في الصفات أن يقال: إنه قد ثبت بهما أن الله تعالى ليس كمثله شيء، وثبت


(١) تفسير المنار (٩/ ٤٣١).
(٢) المصدر نفسه (٩/ ٤٣٢).
(٣) الشورى ١١.
(٤) تفسير المنار (١/ ١٧٧)

<<  <   >  >>