وإلا ما معنى تساؤله عن الحكمة في حصر الرعب في قلوب الذين يشاهدون الآيات الكبرى دون غيرهم.
ونحن نجيب عن تساؤله هذا بتساؤل مشابه له فنقول:
- ما الحكمة من ابتلاء الله بعض البشر بالفقر دون بعض؟
- ما الحكمة من ابتلاء الله بعض البشر بالزلازل دون بعض؟
- ما الحكمة من ابتلاء الله بعض البشر بالمرض دون بعض؟
- ما الحكمة من ابتلاء الله بعض البشر بالحروب والقتل دون بعض؟
بل ما الحكمة من خلق الله البشر وامتحانهم بالخير والشر والسراء والضراء.؟
فكما أن الله ابتلى بعض من عبادة بالمرض والفقر والقتل، فكذلك ابتلى بعض عبادة بفتنة المسيح الدجال أو يأجوج ومأجوج أو غيرها من الفتن، فالخلق خلقه، والعبيد عبيده، يفعل ما يشاء كيفما شاء، في أي وقت شاء سبحانه وتعالى.
٦ - أما تساؤله عن وجه تحذير الأنبياء لأقوامهم من الساعة ومن الدجال قبلها، والحال أن الواقع لم يصدقهم؟
فالأنبياء بشر يبلغون ما أمرهم الله بتبليغه، فكما أنهم لا يعلمون متى وقت قيام الساعة، فكذلك لا علم لهم في وقت خروج الدجال.
ثم إنه إذا حذر النبي - صلى الله عليه وسلم - من الساعة ولم تقع في زمنه هل هذا دليل على