للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ألا إنه في بحر الشام أو بحر اليمن، لا بل من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو من قبل المشرق ما هو». وأومأ بيده إلى المشرق.

قالت فحفظت هذا من رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. (١)

مسألة:

هل هناك تناقض أو تعارض بين حديث الجساسة الذي يدل على أن الدجال حي منذ زمن النبي - صلى الله عليه وسلم - وبين حديث عبد الله بن عمر- رضي الله عنه - الذي هو في الصحيحين وهو قوله، صلى بنا النبي - صلى الله عليه وسلم - العشاء في آخر حياته فلما سلم قام فقال: «أرايتكُم ليلتكم هذه، فإن رأس مائة سنة منها لا يبقى ممن هو على ظهر الأرض أحد». (٢)؟


(١) صحيح مسلم - كتاب الفتن - باب قصة الجساسة وقد أخرج حديث الجساسة أيضا الإمام أحمد في المسند (٦/ ٣٧٤) وأبي داوود في كتاب الملاحم، باب خبر الجساسة (١٤/ ١٨) برقم (٤٣٢٥) وابن ماجة في أبواب الفتن، باب فتنة الدجال وخروج عيسى بن مريم (٢/ ٣٩٧) برقم (٤١٢٥).
- قال الألباني: «حديث الجساسة صحيح لسببين، الأول أنه رواه مسلم في صحيحة والثاني أنه لا يوجد في إسناده مغمزاً أو مطعناً، وممن صحح حديث الجساسة الإمام البخاري رحمه الله حيث قال، وحديث الشعبي عن فاطمة بنت قيس في الدجال حديث صحيح وقد رواه غير مسلم الإمام أحمد وأبو يعلى وأبو داود وابن ماجه ورواه غير فاطمة بنت قيس أبو هريره وعائشة وجابر رضوان الله عليهم مما يدل على تعدد مخرجه وكثرة طرقه فالحديث لم ينفرد به الإمام مسلم ولم تنفرد به فاطمة بنت قيس» (شرح مختصر صحيح مسلم للمنذري للعلامة اللألباني، التعليق على حديث الجساسة).
(٢) صحيح البخاري - كتاب العلم، باب الحديث في الليل قبل النوم (١/ ٥٥)، رقم (١١٦)، صحيح مسلم - كتاب فضائل الصحابة. باب «لا يأتي مائة سنه وعلى الأرض نفسه منفوسة» (٤/ ١٩٦٥)، رقم (٢٥٣٧).

<<  <   >  >>