للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فعل مع أحاديث المسيح الدجال والمهدي، معتقداً أنه باستطاعته رد تلك الأحاديث الصحيحة الصريحة المتواترة بمجموعة استشكالات وتساؤلات لا قيمة لها أمام الكم الهائل من تلك الأحاديث النبوية التي تنص وبشكل واضح على نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان، حيث يقول: «وأما أحاديث نزول عيسى عليه السلام فبعض أسانيدها صحيحة، وهي على تعارضها واردة في أمر غيبي متعلق بأحاديث الدجال المتعارضة، كما تقدم بيانه أيضا في ذلك البحث، فينبغي أن يفوض أمرها إلى الله تعالى وأن لا تكون سبباً للتقصير في إقامة الدين والدنيا بما شرعه الله تعالى فيهما». (١)

وأجاب عن سؤال وجه إليه في مجلته المنار حول صحة اعتقاد نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان - فأجاب بقوله «إن القرآن ليس فيه نص صريح بأنه ينزل من السماء وإنما هذه عقيدة أكثر النصارى، وقد حاولوا في كل زمان منذ ظهر الإسلام إلى الآن بثها في المسلمين ... ». (٢)

ثم تكلم عن الأحاديث الواردة في نزوله عليه السلام، حيث يقول «والأحاديث الواردة في نزوله عليه السلام كثيرة في الصحيحين والسنن وغيرها، وأكثرها واردة في أشراط الساعة، وممزوجة بأحاديث الدجال، وفي تلك الأشراط ولا سيما أحاديث الدجال والمهدي المنتظر واضطراب


(١) تفسير المنار (١٠/ ٣٩٤).
(٢) مجلة المنار (٢٨/ ٧٥٥ - ٧٥٦).

<<  <   >  >>