السنة المحمدية أو دفاع عن الحديث» وذلك فملأ كتابه بالطعن في السنة النبوية وإنكار حجيتها، والطعن في صحيحي البخاري ومسلم طعناً لا هوادة فيه، لكي تفقد الأمة الثقة بأصح كتب الحديث عندها، وحتى يسهل فيما بعد الطعن في باقي كتب السنن والمعاجم الأخرى والتي هي دونه في الصحة والضبط.
معتمداً في طعونه على آراء وأقوال رشيد رضا في رده لجمله من الأحاديث الواردة في الصحيحين التي توافق هواه ومنهجه المنحرف.
ومن بعد محمود أبو ريه، جاء الضال الزائق المدعو السيد صالح أبو بكر وألف كتاباً أسماه «الأضواء القرآنية في اكتساح الأحاديث الإسرائيلية وتطهير البخاري منها».
والذي زعم فيه أن من أهدافه كما يقول «تقديم حصيلة الفحص الدقيق للأحاديث المعارضة للقرآن، والمنافية لما يليق بالله وبرسوله والتي جمعناها من صحيح البخاري باعتباره عمدة المراجع في هذا المجال وعددها مئة وعشرون حديثاً، والتعقيب القرآني على كل منها بما يثبت أنها دخيلة على كلام النبي - صلى الله عليه وسلم -». (١)
والذي عد من أهدافه أيضاً:«القضاء على مشاركة الحديث الباطل للقرآن الكريم»، ومنها «إدراك العواقب المترتبة على ترك الأحاديث المخالفة
(١) الأضواء القرآنية في اكتساح الأحاديث الإسرائيلية وتطهير البخاري منها، السيد صالح أبو بكر ٣ - ٦، وقد رد على كتابه هذا الشيخ محمود التويجري في كتاب أسماه «الرد القويم على المجرم الأثيم» مكتبة دار العليان الحديثة.