للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لهوهم» وقول الآخر «لو يعلم الملوك ما نحن فيه لقاتلونا عليه بالسيف» نعم إن للبكاء من خشية الله وتدبر كتابه في صلاة الليل حيث يعلم المصلي أنه لا يسمع صوته أحد إلا الله لذة روحية تعلو كل لذات الضحك واللهو على اختلاف أسبابها». (١)

أما بداية طلبه للعلم، فكانت في قريته (القلمون) حيث دخل في كُتابها وتعلم مبادئ القراءة والكتابة وقواعد الحساب، وحفظ بعض أجزاء القرآن الكريم (٢).

ثم التحق بعد ذلك بالمدرسة (الرشيدية) في طرابلس الشام، وهي مدرسة ابتدائية تابعة للدولة العثمانية، والتعليم فيها بالتركية، حيث يُدرس فيها مبادئ العلوم الشرعية واللغوية ومبادئ الجغرافيا لكن لم يستمر بها إلا سنةً واحدة ثم تركها (٣).

ثم التحق بعد ذلك بالمدرسة (الوطنية الإسلامية في عام ١٣٠٠ هـ - ١٨٨٣ م) في طرابلس الشام أيضاً، والتي أسسها الشيخ حسين الجسر (٤)، والتي كان التعليم فيها باللغة العربية وتُدرس فيها اللغة التركية والفرنسية.


(١) نفس المصدر ص ١٣٧.
(٢) نفس المصدر ص ١٣٩.
(٣) رشيد رضا (المنار والأزهر) ص ١٣٩.
(٤) هو حسين بن محمد بن مصطفى الجسر الطرابلسي، عالم وأديب وصحفي، ولد بطرابلس الشام سنة ١٨٤٥ م وتوفي فيها سنة ١٩٠٩ م من آثاره «الرسالة الحميدية» انظر معجم المؤلفين (٤/ ٥٨).

<<  <   >  >>