للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدين» للغزالي (١)، فتأثر به تأثراً كبيراً مما جعله يميل إلى الزهد والتصوف واحتقار الدنيا.

لكنه لم يكن منعزلاً عن الناس وعن مجتمعه، فقد كان إماماً لمسجد القرية الذي بناه جده، فكان يعظ الناس ويذكرهم ويرشدهم ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، ويحارب بدع البناء على القبور وتعظيمها. وكان يذهب للمقاهي وينصح من فيها بأداء الصلوات ويبسط في تعليمهم أبواب الفقه ويقرب قواعده للعامة، ويلقي الدروس على نساء القرية لتعليمهن أمور دينهن في الطهارة والعبادات واللباس. (٢)


(١) هو العلامة محمد بن محمد بن محمد الغزالي الطوسي أبو حامد، حجة الإسلام، فيلسوف متصوف، شافعي المذهب، ولد عام ٤٥٠ هـ الموافق ١٠٥٨ م، في الطاجران (قصبة طوس، بخرسان) رحل إلى نيسابور ثم إلى بغداد فالحجاز فبلاد الشام فمصر ثم عاد إلى بلدته، له نحو مائتي مصنف أشهرها إحياء علوم الدين وتهافت الفلاسفة والمستصفى من علم الأصول وإلجام العوام عن علم الكلام وغيرها، توفي عام ٥٠٥ هـ الموافق ١١٠٠ م في خرسان «الأعلام للزركلي ٧/ ٢٢»
(٢) رشيد رضا (المنار والأزهر) ص ١٥٠.

<<  <   >  >>