للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لما فيها من حرية العمل واللسان والقلم، ومن مناهل العلم العذبة الموارد، ومن طرق النشر الكثيرة المصادر، وكان أعظم ما أرجوه من الاستفادة في مصر، الوقوف على ما استفاده الشيخ محمد عبده من الحكمة والخبرة وخطة الإصلاح التي استفادها من صحبة السيد جمال الدين، وأن أعمل معه، وبإرشاده في هذا الجو الحُر ... ». (١)

فهاجر الشيخ محمد رشيد رضا إلى مصر في عام ١٣١٥ هـ الموافق ١٨٩٧ م، وكان عمره آنذاك ثلاثة وثلاثين عاماً تقريباً.

وحل ضيفاً على الشيخ محمد عبده وكان لا يعرف في مصر قبل هجرته أحد غيره، إذ سبق له اللقاء به أثناء فترة نفيه إلى بيروت عام ١٨٨٥ م، والتقى به كذلك في طرابلس عام ١٨٩٤ م عندما كان الشيخ عبده يصطاف هناك فلازمه ووثق علاقته به. (٢)


(١) انظر أحمد بركات، محمد رشيد رضا ودوره في الحياة الفكرية والسياسية ص ٢٤ - ٢٧، دار عمان الأردن - ط الأولى ١٤٠٩ هـ - ١٩٨٩ م
(٢) تاريخ الأستاذ الإمام (١/ ٩٩٥).

<<  <   >  >>