للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[السند الثاني]

ابن أبي الشوارب ثقة روى عنه مسلم والترمذي والنسائي، وأبو عوانه أحد الأعلام روى له الستة، وعبد الملك وربعي تقدما، والطفيل صحابي.

[رتبة الحديث]

الحديث صحيح بسنديه مرفوع بهما ولا يضر إبهام الرجل الرائي لأن حذيفة قال أنه من المسلمين والمسلمون يومئذ هم الصحابة وكلهم عدول ولأن حذيفة نقل بلوغ الرؤيا للنبي- صلى الله عليه وآله وسم- ونقل قوله عند سماعها.

مزيد بيان: ذكر أبو عمر بن عبد البر في كتاب الاستيعاب: (أن سفيان وشعبة وزائدة) يعني ابن قدامة ثقة روى له البخاري وجماعة رووا عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن الطفيل حديثه هذا. وقال أبو عمر: وفي حديث زائدة عن الطفيل أنه رأى في المنام أن قائلا يقول له من اليهود: نعم القوم أنتم لولا قولكم ما شاء الله وما شاء محمد ثم رأى ليله أخرى رجلا من النصارى فقال له مثل ذلك فأخبر بذلك النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- فقام خطيبا فقال: «لا تقولوا ما شاء الله وشاء محمد وقولوا ما شاء الله وحد» وزاد بعضهم فيه ثم ما شاء محمد. فأفادنا كلام ابن عبد البر تعدد الرواة عن عبد الملك، وبينت لنا رواية زائدة بن قدامة أن الرائي هو الطفيل بن سخبرة وأن الرؤيا تكررت، وأن النبي- صلى الله عليه وآله وسلم- قام خطيبا في الناس لمزيد العناية والاهتمام بالأمر، وأنه قال: ما شاء الله وحده.

<<  <   >  >>