يسعي على ولده صغارا فهو في سبييل الله، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيل الله، وإن كان خرج يسعى على نفسه يعفها فهو فبي سبيل الله». رواه الطبراني بسند صحيح. ومثله من شغل بطاعة عن طاعة، كمن شغل بالرباط عن نافلة الحج مثلا، لأنه إذا كان المشغول بالسفر المأذون فيه يكتب له ما كان يعمله مقيما، لأن نيته المداومة لولا عأرض السفر- فالمشغول بالطاعة عن طاعة كان ينوي فعلها لولا عروض الطاعة الأخرى- أحرى وأولى.
[سلوك العاملين بهذه الأحديث]
يعمرون أوقاتهم كلها بالأعمال، أعمال القلب، أو أعمال اللسان، وأعمال الجوارح، فلا يشتغلون عن طاعة إلا بطاعة. ولا يخرجون من عمل إلا إلى عمل، فإذا مرضوا صبروا واحتسبوا، وأتوا بما يستطيعون، فتتضاعف أجورهم بأعمالهم وبنيانهم، ويربحون جميع حياتهم، وأولئك هم الفائزون.
سلك الله بنا وبالمسلمين مسلكهم بمنه وكرمه. آمين (١).