للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الخامسة: بيان أحكام الأعمال التي تقع أمام الناس حين وقوعها ليرسخ علمها ويتعظ بما فيها.

السادسة: لوم من زهد في الخير ولم يحرص عليه وإن لم يكن ذلك الخير من الواجبات عليه في تلك الحال.

[إهتداء]

إن من يؤمن بأنه يحاسب على مثاقيل (١) ذرة من أعماله لا يكون إلا حريصا على الخير أقل القليل منه، ومن شأن الحريص على الخير أن يسارع إليه ويسابق فيه فلا يرى موطنا يشغله بين أهله إلا ملأه ولا نقصا يمكنه تكميله إلا كمله حتى إذا سبق إلى خير وقف عندما حصل وكان له بنيته أجر من سبق. فهذا المجلس النبوي الكريم مثله في المعنى جميع مواطن الخير ومشاهد الفلاح. بصرنا الله بالخير وحببنا فيه وأعاننا عليه وجعلنا من أهله (*).


(١) في الأصل ميثاقيل.
(*) ش: ج ٣، م ١٣ - غرة شعبان ١٣٥٦ه - ٢ ماي ١٩٣٧م.

<<  <   >  >>