فتفسيرها بالنماء والزيادة مأخوذة فيه ثباتها ورسوخها فلا يكون خارجا عن المعنى الأصلي للمادة.
وأما أزواجه في الصيغة الأولى فهن أمهات المؤمنين الطيبات، الطاهرات، عليهن الرضوان، وأما ذريته فيها أيضا فهم من كان للنبي- صلى الله عليه وآله وسلم- ولادة عليه من ولده وولد ولده ممن آمن به.
وأما الآل في جميعها فهو- لغة- أهل الرجل وعياله، وهو أيضا الاتباع، ومن الأول قوله - صلى الله عليه وآله وسلم- "إن الصدقة لا تحل لآل محمد، إنما هي أوساخ الناس"، ولا خلاف أن المراد بالآل هنا ذوو قرابته من بني هاشم والمطلب أو من بني هاشم فقط أو من بني قصي أو قريش كلها على اختلاف بين الفقهاء في تحديد القرابة المرادة. ومن الثاني قوله تعالى:{أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ}، والمراد هنا اتباعه في ملته وملكه وسلطانه.