للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

٢٠٢. وَعِلَّةُ الْمَتْنِ كَـ «نَفْيِ الْبَسْمَلَهْ» … إِذْ ظَنَّ رَاوٍ نَفْيَهَا فَنَقَلَهْ (١)

٢٠٣. وَصَحَّ أَنَّ أَنَساً يَقُولُ: «لَا … أَحْفَظُ شَيْئاً فِيهِ» حِينَ سُئِلَا (٢)


(١) يريد النَّاظم رحمه الله حديث أنسٍ رضي الله عنه قال: «صَلَّيْتُ خَلْفَ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم، وَأَبِي بَكْرٍ، وَعُمَرَ، وَعُثْمَانَ، فَكَانُوا يَسْتَفْتِحُونَ بِـ {الحَمْدُ للَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ}، لَا يَذْكُرُونَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فِي أَوَّلِ قِرَاءَةٍ وَلَا فِي آخِرِهَا». أخرجه مسلم (٣٩٩) من طريق الوليد بن مسلم، عن قتادةَ، عن أنس رضي الله عنه، ومن طريق الوليد، عن الأوزاعيِّ، عن إسحاقَ بن عبد اللَّه بن أبي طلحة، عن أنسٍ؛ به.
فعُلِّل اللَّفظ المذكُور - وهو قوله: «لَا يَذْكُرُونَ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ} فِي أَوَّلِ قِرَاءَةٍ وَلَا فِي آخِرِهَا» - برواية الأكثرين، ومن ذلك: ما أخرجه البخاريُّ (٧٤٣) عن حفص بن عمر، عن شُعبةَ، عن قتادةَ به؛ وفيه: «كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الصَّلَاةَ بِـ {الحَمْدُ للَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ}» من غير تَعَرُّضٍ لذِكْرِ البَسْمَلَة.
ومسلم (٣٩٩) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، عن قتادة؛ به، ولفظه: «فَلَمْ أَسْمَعْ أَحَداً مِنْهُمْ يَقْرَأُ {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}».
وقد رجَّح الاقتصار على قوله: «كَانُوا يَفْتَتِحُونَ الصَّلَاةَ بِـ {الحَمْدُ للَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ}»: الشَّافعيُّ - كما في معرفة السُّنن والآثار (٢/ ٣٨٠) -، وقال الدَّارقطنيُّ رحمه الله في سننه عقب الحديث (١٢٠٤) بقوله: «وهو المحفوظ عن قتادة وغيره عن أنس».
انظر: مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص ٩٨)، وشرح الناظم (١/ ٢٨٠).
(٢) أخرجه أحمد (١٢٧٠٠) والدَّارقطني (١٢٠٨) عن سعيد بن يزيد، قال: «سَأَلْتُ أَنَساً: أَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم يَقْرَأُ {بسم اللَّه الرحمن الرحيم} أَو {الحمد للَّه رب العالمين}؟ فَقَالَ: إِنَّكَ لَتَسْأَلُنِي عَنْ شَيْءٍ مَا أَحْفَظُهُ - أَوْ مَا سَأَلَنِي أَحَدٌ قَبْلَكَ -»، قال الدَّارقطني رحمه الله: «هذا إسنادٌ صحيحٌ».

<<  <   >  >>