للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤١٩. وَابْنُ الْمُبَارَكِ (١): كِلَاهُمَا كَتَبْ … وَجَوَّزَ الْحَمَّالُ (٢)، وَالشَّيْخُ ذَهَبْ

٤٢٠. بِأَنَّ خَيْراً مِنْهُ أَنْ يُفَصَّلَا … فَحَيْثُ فَهْمٌ: صَحَّ، أَوْ لَا بَطَلَا (٣)

٤٢١. كَمَا جَرَى لِلدَّارَقُطْنِيْ حَيْثُ عَدّْ … إِمْلَاءَ إِسْمَاعِيلَ (٤) عَدّاً وَسَرَدْ (٥)


(١) قال علي بن المَدِينيّ رحمه الله: «كنَّا عند جريرٍ، فجعلنا نتشدَّد في شيءٍ من السَّماع، فقال: أنتم أفقه من ابن المبارك؟ لقد كنتُ أقرأ عليه وما ينظر في الكتاب، وهو ينسخ شيئاً آخر!». الكفاية (ص ٦٧).
(٢) هو: موسى بن هارون الحمَّال.
قال أبو القاسم بن بُكَير: «وسألتُه - يعني: موسى بن هارون - عن الرَّجلِ يكتب في المجلس والمحدِّث يقرأ؛ قال: جائزٌ». الكفاية (ص ٦٧).
(٣) مقدِّمة ابن الصَّلاح (ص ١٤٥).
(٤) هو: أبو علي إسماعيل بن محمد الصفَّار، المُلَحيُّ، (ت ٣٤١ هـ). سير أعلام النُّبلاء (١٥/ ٤٤٠).
(٥) روى الخطيب في تاريخ بغداد (١٣/ ٤٨٩): أنَّ الدَّارقطنيَّ حضر في حداثته مجلسَ إسماعيل الصَّفَّار، فجَلَسَ ينسخ جزءاً كان معه، وإسماعيلُ يُملِي، فقال له بعضُ الحاضرين: لا يَصِحُّ سماعُكَ وأنت تنسخ، فقال له الدَّارقطنيُّ: فهمي للإملاء خلاف فهمك، ثمَّ قال: تحفظُ كم أملَى الشَّيخُ من حديثٍ إلى الآن؟ فقال: لا، فقال الدَّارقطنيّ: أملَى ثمانية عشر حديثاً، فعُدَّتِ الأحاديث، فوُجِدت كما قال، ثمَّ قال أبو الحسن: الحديث الأول منها عن فلان عن فلان ومتنُه كذا، والحديثُ الثَّاني عن فلان عن فلان ومتنُه كذا، ولم يزل يَذكُر أسانيدَ الأحاديثِ ومتونها على ترتيبِها في الإملاء حتَّى أتى على آخرِها، فتعجَّب النَّاس منه.

<<  <   >  >>