أجزاء كبار، وفتح ذلك قريحته في التأليف والشرح، ووسع نظره في فن الحديث، ثم اهتم بطبعه في المطابع الهندية، والعناية بتصحيحه وإخراجه.
وكان اشتغاله بالتدريس تطوعاً وتبرعاً، لا يأخذ في ذلك أجراً، وعندما سافر بصحبة شيخه السهارنفوري إلى الحج عام ١٣٤٤ هـ، حصلت له في الحجاز الإجازة العامة والخلافة المطلقة عن الشيخ خليل أحمد.
وعاد إلى الهند مكرماً محبباً مثقلاً بالأعباء، قد شخصت إليه الأبصار، وارتفعت إليه الأصابع، فأقبل على التدريس والتأليف بجميع همته، وتوفي شيخه في الحجاز فآلت إليه المشيخة ورئاسة تدريس الحديث، والإشراف على تربية أصحابه، والاتصال بمراكز العلم المنتشرة حوله، وبالجماعات الدينية التي تلوذ به وتلتقي عليه وتصدر عن رأيه، وبيته ملتقى