لكنهؤ ورامبور ودهلي، ودرس على شيوخ كبار، وتعمق في علوم اللغة والأدب، وحفظ من الشعر العربي القديم ما يزيد على سبعين ألف بيت! وبدأ حياة التعليم، وعين رئيساً لقسم اللغة العربية في الجامعة الإسلامية بعليكره، وأسندت اليه مناصب علمية أخرى، وقد مثل إدارة معهد الدراسات الإسلامية لمعارف باكستان إلى أن توفاه الله.
وكان يعرف من أنباء الثقافة وأخبار العلماء والأدباء والشعراء في بلاد الهند وفارس وما يجاورهما، ما لا يعرفه سواه من أبناء البلاد العربية. وأتاح له اطلاعه على خزائن الهند وخبرته وفطنته ومعاناته أن يتهدَّى إلى الفرائد النوادر من المخطوطات العربية في الهند، وأن يتحف المكتبة العربية بما تيسَّر له طبعه منها.