للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

لِسَانِ سَبْعِينَ نَبِيًّا آخِرُهُمْ مُحَمَّدٌ/ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) (١).

وَعَنْ مُجَاهِدِ بْنِ (جَبْرٍ) (٢) أَنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "سَيَكُونُ مِنْ أُمَّتِي قَدَرِيَّةٌ وَزِنْدِيقِيَّةٌ أُولَئِكَ مَجُوسٌ" (٣).

/وَعَنْ نَافِعٍ قَالَ: بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ عَبْدِ الله بن عمر (نعوده) (٤) إذ (جاءه) (٥) رَجُلٌ فَقَالَ: إِنَّ فُلَانًا يَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلَامَ ـ لِرَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الشَّامِ ـ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ: بَلَغَنِي أَنَّهُ قَدْ أَحْدَثَ حَدَثًا، فَإِنْ كَانَ كَذَلِكَ فَلَا تقرأنَّ عَلَيْهِ السَّلَامَ ـ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: "سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي مَسْخٌ وَخَسْفٌ وَهُوَ/ فِي الزِّنْدِيقِيَّةِ (والقدرية)) (٦).

وَعَنِ ابْنِ الدَّيْلَمِيِّ (٧) قَالَ: أَتَيْنَا أُبي بْنَ كَعْبٍ فَقُلْتُ لَهُ: وَقَعَ فِي نَفْسِي شَيْءٌ من القدر فحدثني (بشيء) (٨) لعل الله (أن) (٩) يُذْهِبُهُ مِنْ قَلْبِي، فَقَالَ: لَوْ أَنَّ اللَّهَ عَذَّبَ أَهْلَ سَمَاوَاتِهِ وَأَهْلَ أَرْضِهِ عَذَّبَهُمْ وَهُوَ غَيْرُ ظَالِمٍ لَهُمْ، وَلَوْ رَحِمَهُمْ كَانَتْ رَحْمَتُهُ خَيْرًا لَهُمْ مِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَلَوْ أَنْفَقْتَ مِثْلَ أُحد ذهباً في


(١) حديث معاذ أخرجه ابن أبي عاصم في السنة (٣٢٥ و٩٥٢) ـ وضعفهما الألباني ـ والطبراني في المعجم الكبير (٢٠ ١١٧ برقم ٢٣٢)، وفي مسند الشاميين (٤٠٠).
(٢) في (ط) و (م): "مجاهد بن جبير"، ولم أعرفه من هو بالتحديد، ففي الإصابة مجاهد بن جبر مولى ابنة غزوان أخت عتبة بن غزوان، وهناك أيضاً مجاهد بن جبر المكي التابعي المشهور، والله أعلم بالصواب. انظر: الإصابة (٣ ٤٨٥)، برقم (٨٣٦٣).
(٣) لم أقف عليه من رواية مجاهد عن النبي صلّى الله عليه وسلّم بهذا اللفظ.
(٤) في (غ) و (ر): "قعود".
(٥) في (ط) و (خ): "جاء".
(٦) ما بين القوسين ساقط من (ط) و (خ). والحديث أخرجه الإمام أحمد في المسند (٩ ٧٣)، برقم (٦٢٠٨)، وقال أحمد شاكر: إسناده صحيح. وبنحوه أخرجه الترمذي برقم (٢١٥٢ و٢١٥٣)، وأبو داود برقم (٤٦١٣)، وابن ماجه (٤٠٦١)، وحسنه الألباني في صحيح سنن ابن ماجه، وأخرجه الحاكم (٢٨٥)، واللالكائي (١١٣٥).
(٧) هو عبد الله بن فيروز الديلمي، أبو بشر ويقال أبو بسر، وهو من الرواة عن أبي بن كعب وابن مسعود وحذيفة رضي الله عنهم وثقه ابن معين والعجلي وابن حبان. انظر: تهذيب التهذيب (٥ ٣٥٨).
(٨) زيادة من (غ) و (ر).
(٩) زيادة من (غ) و (ر).