للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فَصْلٌ

قَالَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فِي شأْن عِيسَى عَلَيْهِ السَّلَامُ وَمَنِ اتَّبَعَهُ: {وَجَعَلْنَا فِي قُلُوبِ الَّذِينَ اتَّبَعُوهُ رَأْفَةً وَرَحْمَةً وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلاَّ ابْتِغَاءَ رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ} (١).

فخرَّج عَبْدُ (٢) بْنُ حُمَيْدٍ وإِسماعيل بْنُ إِسحاق القاضي وغيرهما (٣) عن


(١) سورة الحديد: آية (٢٧).
(٢) في (خ): "عبد الله".
(٣) أخرجه الطيالسي في "مسنده" (٣٧٦) فقال: حدثنا الصعق بن حزن، عن عقيل الجعدي، عن أبي إسحاق، عن سويد بن غفلة، عن عبد الله بن مسعود فذكره إلى قوله: "يزحف على استه"، وفيه زيادة.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "المسند" (٣٢١)، وأبو يعلى في "مسنده" كما في "المطالب العالية" (٣٠٣٨/ ٣)، ومحمد بن نصر في "السنة" (ص٢١)، وابن جرير الطبري في "تفسيره" (٢٣/ ٢٠٤ ـ ٢٠٥)، والطبراني في "الكبير" (١٠/ ٢٢٠ رقم ١٠٥٣١)، و"الأوسط" (٤٤٧٩)، والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٤٨٠)، وأبو نعيم في "الحلية" (٤/ ١٧٧)، والبيهقي في "شعب الإيمان" (٩٥١٠)، جميعهم من طريق الصعق بن حزن، به، وبعضهم ذكره بتمامه، وبعضهم نقص منه.
وأخرجه أيضاً عبد بن حميد والحكيم الترمذي في "نوادر الأصول" وابن المنذر وابن مردويه كما في "الدر المنثور" (٨/ ٦٤).
قال الحاكم: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، فتعقبه الذهبي بقوله: "ليس بصحيح، فإن الصعق ـ وإن كان موثقاً ـ، فإن شيخه منكر الحديث، قاله البخاري".
وقول البخاري هذا تجده في "التاريخ الكبير" (٧/ ٥٣ ـ ٥٤).
والحديث ذكره ابن أبي حاتم في "العلل" (١٩٧٧)، ونقل عن أبيه قوله: "منكر، لا يشبه حديث أبي إسحاق، ويشبه أن يكون عقيل هذا أعرابياً، والصعق لا بأس به".
وأخرجه ابن أبي حاتم في "التفسير" ـ كما في "تفسير ابن كثير" (٨/ ٥٤ ـ ٥٥)، والطبراني في "الكبير" (١٠٣٥٧)، والخطيب في "الفقيه والمتفقه" (٧٤٧)،=