للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

(وسائر ما جاء في زيغة الحكيم فإنه/ واضح في أن الرجال إنما يعتبرون من حيث الحق لا من حيث هم رجال) (١).

وَعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ كَانَ يَقُولُ: اغْدُ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا، وَلَا تغدُ إمَّعة فِيمَا بَيْنَ ذَلِكَ. قَالَ ابْنُ وهب:/ فسألت سفيان عن الإمَّعة (فحدثني عن (الزعراء) (٢) عن أبي الأحوص عن ابن مسعود قال: كنا ندعو) (٣) / الإمعة (في) (٤) الجاهلية الذي يُدعى إلى طعام فَيَذْهَبُ مَعَهُ بِغَيْرِهِ، وَهُوَ فِيكُمُ الْيَوْمَ الْمُحْقِبُ دِينَهُ الرِّجَالَ (٥).

وَعَنْ كُمَيْلِ بْنِ زِيَادٍ (٦) أَنَّ علياً رضي الله عنه قال (له) (٧): يَا كُمَيْلُ، إِنَّ هَذِهِ الْقُلُوبَ/ أَوْعِيَةٌ فَخَيْرُهَا أَوْعَاهَا لِلْخَيْرِ، وَالنَّاسُ ثَلَاثَةٌ: فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ، وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ، وَهَمَجٌ رَعَاعٌ، أَتْبَاعُ كُلِّ ناعق، لم يستضيئوا بنور العلم، ولم يلجأوا إِلَى رُكْنٍ وَثِيقٍ ـ الْحَدِيثَ إِلَى أَنْ قَالَ فِيهِ ـ أفٍ لِحَامِلِ حَقٍّ لَا بَصِيرَةَ لَهُ، يَنْقَدِحُ الشَّكُّ فِي قَلْبِهِ بِأَوَّلِ عَارِضٍ مِنْ شُبْهَةٍ لَا يَدْرِي أَيْنَ الْحَقُّ، إِنْ قَالَ أَخْطَأَ، وَإِنْ أَخْطَأَ لَمْ يَدْرِ، مَشْغُوفٌ بِمَا لَا يَدْرِي حَقِيقَتَهُ، فَهُوَ فِتْنَةٌ لِمَنْ فُتِنَ به، (وإن من الخير كله، (من عرَّفه) (٨) اللَّهُ دِينَهُ، وَكَفَى (بِالْمَرْءِ جَهْلًا) (٩)) (١٠) أَنْ لَا يعرف دينه (١١).


(١) زيادة من (غ) و (ر).
(٢) هكذا في (غ) والصواب: أبي الزعراء، اسمه: عبد الله بن هانئ.
(٣) ما بين () زيادة من (غ) و (ر).
(٤) ما بين القوسين ساقط من (ط)، وفي (ت) و (خ) و (م): "فقال الإمعة في".
(٥) أخرجه الدارمي (٢٤٨ و٣٣٧ و٣٣٩)، وابن أبي خيثمة في كتاب العلم (١ و١١٦)، وابن أبي شيبة في المصنف (٨ ٥٤١) برقم (٦١٧١)، والفسوي في تاريخ (٣ ٣٣٩)، وابن عبد البر في جامع بيان العلم (١٣٩ و١٤٥ و١٤٦ و١٤٧ و١٨٧٤ و١٨٧٥)، والطبراني في الكبير (٩ ١٦٣) برقم (٨٧٥٢).
(٦) هو كميل بن زياد بن نهيك المذحجي، وثقه ابن معين والعجلي، وقتله الحجاج سنة ٨٢هـ. طبقات ابن سعد (٦ ١٧٩)، وتهذيب التهذيب (٨ ٤٤٧).
(٧) زيادة من (غ) و (ر).
(٨) في سائر النسخ ما عدا (غ) و (ر): "فاعرف".
(٩) ما بين القوسين () زيادة من (م) و (غ) و (ر).
(١٠) ما بين القوسين () بياض بمقدار سطر في (ت).
(١١) أخرجه ابن عبد البر في جامع بيان العلم (١٨٧٨)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ٧٩)،=