للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ (١).

وَعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا فِي حَدِيثِ عُيَيْنَةَ بْنِ حِصْنٍ حين استأذن لَهُ عَلَى عُمَرَ، قَالَ فِيهِ: فَلَمَّا دَخَلَ قال: يا ابن الْخَطَّابِ، وَاللَّهِ مَا تُعْطِينَا الْجَزْلَ، وَمَا تَحْكُمُ بَيْنَنَا بِالْعَدْلِ. فَغَضِبَ عُمَرُ حَتَّى هَمَّ بِأَنْ يقع (به) (٢)، فَقَالَ الْحُرُّ بْنُ قَيْسٍ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إن الله قال لنبيه صلّى الله عليه وسلّم: {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ *} (٣) (وإن هذا/ من الجاهلين) (٤) فوالله ما (جاوزها) (٥) عُمَرُ حِينَ تَلَاهَا عَلَيْهِ، وَكَانَ وَقَّافًا عِنْدَ كِتَابِ اللَّهِ (٦).

وَحَدِيثُ فِتْنَةِ الْقُبُورِ حَيْثُ قَالَ صلّى الله عليه وسلّم (٧):/ "فَأَمَّا الْمُؤْمِنُ ـ أَوِ الْمُسْلِمُ ـ/ فَيَقُولُ: مُحَمَّدٌ جَاءَنَا بِالْبَيِّنَاتِ فَأَجَبْنَاهُ وَآمَنَّا، فَيُقَالُ نَمْ صَالِحًا قَدْ عَلِمْنَا أَنَّكَ مُوقِنٌ. وَأَمَّا الْمُنَافِقُ أَوِ الْمُرْتَابُ فَيَقُولُ: لَا أَدْرِي/ سَمِعْتُ النَّاسَ يَقُولُونَ شَيْئًا فقلته" (٨).

/وحديث مخاصمة علي والعباس (عند) (٩) عمر في ميراث


(١) أخرجه البخاري (١٥٩٤ و٧٢٧٥)، وأحمد في المسند (٣ ٤١٠)، وفي فضائل الصحابة (٦٣٨)، وابن ماجه (٣١١٦)، وأبو داود (٢٠٣١)، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني (٦١٤)، والطبراني في الكبير (٧١٩٥)، والبيهقي في السنن الكبرى (٩٥١١).
(٢) في سائر النسخ ما عدا (غ) و (ر): "فيه".
(٣) سورة الأعراف: الآية (١٩٩).
(٤) زيادة من (غ) و (ر).
(٥) في سائر النسخ ما عدا (غ) و (ر): "جاوز".
(٦) أخرجه البخاري في كتاب التفسير برقم (٤٦٤٢ و٧٢٨٦)، وأحمد في الفضائل (٥٠٦).
(٧) في (غ) و (ر) وقع خلط عجيب، حيث كُتب بعد قوله: (قال صلّى الله عليه وسلّم) نص طويل مكانه أول الكتاب وهو يبدأ من منتصف السطر الثاني من صفحة ٤٥٥غ إلى آخر سطر من صفحة ٤٥٧غ ففي آخر السطر كتب: (وإن أجبته بتأويل فأما المؤمن أو المسلم).
فقول: (وإن أجبت بتأويل) تابع للنص الطويل الذي مكانه أول الكتاب وقوله: (فأما المؤمن أو المسلم) فهو تكملة النص الذي في هذه الصفحة.
(٨) أخرجه البخاري (٨٦ و١٨٤ و٩٢٢ و١٠٥٣ و١٠٥٤ و١٠٦١ و١٢٣٥ و١٣٧٣ و٢٥١٩ و٢٥٢٠ و٧٢٨٧)، ومسلم (٩٠٥)، ومالك (٤٤٧)، وأحمد (٦ ٣٤٥ و٣٥٤)، وابن حبان (٣١١٤)، والطبراني في الكبير (٢٤ ١١٥ برقم ٣١٣ ـ ٣١٦)، والبيهقي في السنن الكبرى (٣٢٣٢ و٦١٥٣).
(٩) زيادة من (غ) و (ر).