للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

كَانَ أَوْ مَعْصِيَةً ـ فَهُوَ عَيْشُ النَّفْسِ ـ (يَعْنِي بِاتِّبَاعِ الْهَوَى) (١)، وَكُلُّ فِعْلٍ يَفْعَلُهُ الْعَبْدُ بِالِاقْتِدَاءِ فَهُوَ عِتَابٌ (٢) عَلَى النَّفْسِ) (٣) ـ يَعْنِي لِأَنَّهُ لَا هَوَى لَهُ فِيهِ ـ وَاتِّبَاعُ الْهَوَى هُوَ الْمَذْمُومُ، وَمَقْصُودُ الْقَوْمِ تَرْكُهُ أَلْبَتَّةَ.

وَقَالَ: (أُصُولُنَا سَبْعَةُ أَشْيَاءَ: التَّمَسُّكُ بِكِتَابِ اللَّهِ، وَالِاقْتِدَاءُ بِسُنَّةِ رَسُولِ الله، وَأَكْلُ الْحَلَالِ، وَكَفُّ الْأَذَى، وَاجْتِنَابُ الْآثَامِ، وَالتَّوْبَةُ، وَأَدَاءُ الْحُقُوقِ) (٤).

وَقَالَ: (قَدْ أَيِسَ (٥) الْخَلْقُ (٦) مِنْ هَذِهِ الْخِصَالِ (٧) الثَّلَاثِ: مُلَازَمَةُ التَّوْبَةِ، وَمُتَابَعَةُ السُّنَّةِ (وَتَرْكُ أَذَى الْخَلْقِ) (٨)) (٩).

(وَسُئِلَ عَنِ الفُتُوَّة (١٠) فَقَالَ: (اتِّبَاعُ السُّنَّةِ) (١١)) (١٢).

وَقَالَ أَبُو سُلَيْمَانَ الدَّارَانِيُّ (١٣): (رُبَّمَا تَقَعُ فِي قَلْبِي النُّكْتَةُ مِنْ نُكَتِ (١٤) الْقَوْمِ أَيَّامًا، فَلَا أَقْبَلُ مِنْهُ (١٥) إِلَّا بِشَاهِدَيْنِ عَدْلَيْنِ: الكتاب والسنة) (١٦).


(١) ما بين المعكوفين ليس في القشيرية. ولعله من كلام المؤلف.
(٢) في الرسالة القشيرية "عذاب".
(٣) رواه عنه أبو القاسم القشيري في رسالته (ص١٩).
(٤) انظره في طبقات الصوفية للسلمي (ص٢١٠).
(٥) في (ت): "يئس".
(٦) في طبقات الصوفية "العلماء والحكماء".
(٧) في (ت) و (غ): "الخلال".
(٨) ما بين المعكوفين ساقط من (ت).
(٩) انظره في طبقات الصوفية للسلمي (ص٢١٠).
(١٠) ذكر الإمام ابن القيم هذه المنزلة في مدارج السالكين وقال عنها: هي منزلة الإحسان إلى الناس، وكف الأذى عنهم، واحتمال أذاهم. انظر المدارج (٢/ ٣٥٣).
(١١) الرسالة (١٠٤)، وعزاه إليه الإمام ابن القيم في مدارج السالكين (٢/ ٣٥٦).
(١٢) ما بين المعكوفين ساقط من (ت).
(١٣) هو أبو سليمان عبد الرحمن بن عطية، ويقال عبد الرحمن بن أحمد بن عطية العنسي الداراني، زاهد العصر، ولد في حدود الأربعين ومائة، وروى عن سفيان الثوري وجماعة، وروى عنه أحمد بن أبي الحواري، توفي سنة خمس عشرة ومائتين.
انظر: سير أعلام النبلاء (١٠/ ١٨٢)، طبقات الصوفية للسلمي (ص٧٥)، حلية الأولياء (٩/ ٢٥٤)، صفة الصفوة (٤/ ٢٢٣)، الرسالة القشيرية (ص١٩).
(١٤) في (م) و (خ) و (ط): "نكته".
(١٥) في (ت): "منها".
(١٦) عزاه إليه أبو عبد الرحمن السلمي في طبقات الصوفية (ص٧٨)، وابن الجوزي في صفة الصفوة (٤/ ٢٢٩)، والقشيري في الرسالة (ص١٩).