للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

هَذَا مَا قَالَ، وَهُوَ وَصْفُ صُوفِيَّتِنَا الْيَوْمَ، عِيَاذًا بِاللَّهِ.

وَقَالَ: (أَعْرَفُهُمْ بِاللَّهِ أَشَدُّهُمْ مُجَاهَدَةً فِي أَوَامِرِهِ، وَأَتْبَعُهُمْ لِسُّنَّةِ نَبِيِّهِ) (١).

وَقَالَ شَاةُ الْكَرْمَانِيُّ (٢): (مَنْ غَضَّ بَصَرَهُ عَنِ الْمَحَارِمِ (٣)، وَأَمْسَكَ نَفْسَهُ عَنِ الشُّبُهَاتِ (٤)، وَعَمَّرَ بَاطِنَهُ بِدَوَامِ الْمُرَاقَبَةِ، وَظَاهِرَهُ بِاتِّبَاعِ السُّنَّةِ، وَعَوَّدَ نَفْسَهُ أَكْلَ الْحَلَالِ، لَمْ تُخْطِئْ (٥) لَهُ فِرَاسَةٌ) (٦).

وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ الْخَرَّازُ (٧): (كُلُّ بَاطِنٍ يُخَالِفُهُ ظَاهِرٌ فَهُوَ بَاطِلٌ) (٨).

وَقَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ بْنُ عَطَاءٍ (٩) ـ وَهُوَ مِنْ أقران الجنيد ـ: (من ألزم


(١) انظره في طبقات الصوفية للسلمي (ص٢١٤).
(٢) هو أبو الفوارس شاه بن شجاع الكرماني، كان من أبناء الملوك فتزهد، صحب أبا تراب النخشبي وأبا عبيد البسري، وكان من أجلة الفتيان، وعلماء هذه الطبقة. وله رسالات مشهورة، والمثلثة التي سماها مرآة الحكماء. مات قبل الثلاثمائة.
انظر ترجمته وأقواله في: طبقات الصوفية للسلمي (ص١٩٢)، حلية الأولياء لأبي نعيم (١٠/ ٢٣٧)، صفة الصفوة لابن الجوزي (٤/ ٦٧)، الرسالة للقشيري (ص٢٩).
(٣) في (ت): "الحرام".
(٤) في الحلية "الشهوات"، وكذلك في الرسالة القشيرية.
(٥) في (خ): "تخط".
(٦) انظر قوله في الحلية لأبي نعيم (١٠/ ٢٣٧)، صفة الصفوة لابن الجوزي (٤/ ٦٧)، الرسالة القشيرية (ص٢٩).
(٧) هو أحمد بن عيسى الخراز، من أهل بغداد، صحب ذا النون المصري وبشر بن الحارث، والسري السقطي ونظراءهم، وهو من أئمة القوم وجلة مشايخهم. مات سنة تسع وسبعين ومائتين.
انظر ترجمته وأقواله في: طبقات الصوفية للسلمي (ص٢٢٨)، صفة الصفوة لابن الجوزي (٢/ ٤٣٥)، حلية الأولياء (١٠/ ٢٤٦)، الرسالة القشيرية (ص٢٩).
(٨) انظره في طبقات الصوفية للسلمي (ص٢٣١)، حلية الأولياء لأبي نعيم (١٠/ ٢٤٥) الرسالة القشيرية (ص٢٩).
(٩) هو أبو العباس أحمد بن محمد بن سهل بن عطاء الأدمي، كان من مشايخ الصوفية وعلمائهم، له لسان في فهم القرآن. صحب إبراهيم المارستاني والجنيد ومن فوقهما من المشايخ. وامتحن بسبب الحلاج. توفي سنة تسع وثلاثمائة.
انظر: سير أعلام النبلاء للذهبي (١٤/ ٢٥٥)، طبقات الصوفية للسلمي (ص٢٦٥)،=